الجيش اللبناني يعيد انتشاره جنوب البلاد بعد الانسحاب الإسرائيلي
الجيش اللبناني يعيد انتشاره جنوب البلاد بعد الانسحاب الإسرائيلي
أعلنت قيادة الجيش اللبناني، إعادة انتشار وحداته في عدة بلدات جنوب البلاد، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية، وجاء هذا التحرك بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بيان الجيش، الذي بثته الوكالة الوطنية للإعلام، الأحد، أن الوحدات العسكرية استكملت تعزيز تمركزها في بلدات "عين إبل، دبل، ورميش" في القطاع الغربي، إلى جانب بلدتي "بنت جبيل وعيناتا" في القطاع الأوسط جنوب لبنان.
تأتي هذه الخطوة من جانب الجيش اللبناني من أجل ضمان استقرار المنطقة بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي.
إزالة المخلفات
أوضحت قيادة الجيش اللبناني أن فرقًا مختصة تقوم بإجراء عمليات المسح الهندسي في المناطق المحررة، بهدف إزالة الركام وفتح الطرق المغلقة، ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة التي خلفها الجيش الإسرائيلي.
وتهدف هذه الجهود إلى تأمين المنطقة وحماية سكانها من أي مخاطر أمنية.
ونبهت قيادة الجيش المواطنين اللبنانيين إلى ضرورة الابتعاد عن المناطق التي يجري فيها الانتشار العسكري، والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية، حرصًا على سلامتهم، إلى حين انتهاء العمليات الأمنية والهندسية الجارية.
استمرار الخروقات الإسرائيلية
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وممارسة اعتداءات على السيادة اللبنانية.
ويؤكد الجيش اللبناني التزامه بالتصدي لهذه الانتهاكات، بالتنسيق مع قوات اليونيفيل التي تلعب دورًا محوريًا في حفظ الأمن جنوب لبنان.
وتشهد منطقة جنوب لبنان توترات متكررة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، التي تترك وراءها آثارًا مدمرة، من ضمنها الذخائر غير المنفجرة والبنية التحتية المتضررة.
تعزيز سيادة الدولة اللبنانية
ويعد هذا الانتشار جزءًا من جهود تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، وضمان سلامة السكان، بدعم من المجتمع الدولي.
تعكس هذه الخطوة التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل والجهات الدولية لضمان استقرار المنطقة، كما تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه لبنان في حماية أراضيه من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.